جـــــــــــــــــــــــدد.. حيـــــــــــــــــــــاتــــــــــــــــك
مرحبا بكم إخوانى الزائرين نرجو لكم المتعة والإستفادة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـــــــــــــــــــــــدد.. حيـــــــــــــــــــــاتــــــــــــــــك
مرحبا بكم إخوانى الزائرين نرجو لكم المتعة والإستفادة
جـــــــــــــــــــــــدد.. حيـــــــــــــــــــــاتــــــــــــــــك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـــــــــــــــــــــــدد.. حيـــــــــــــــــــــاتــــــــــــــــك

منتدى متنوع يتناول كل قضايا المجتمع مع مراعاة الآداب العامة والسلوكيات القويمة


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

افضل طريقة ليتعلم الاطفال لغتهم الصحيحة

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

أم منـة

أم منـة

تعني كلمة "التربية" في اللغة "التغذية"، فبحسب ما جاء في معجم لسان العرب والقاموس المحيط: ربَّيْتُه وتَرَبَّيْنُه تربيةً أى غَذَوْتُه، وهي لكل ما ينمو كالولد والزرع ونحوه، ولكن هل "اللغة" في حاجة إلى "تربية"؟ والإجابة هي بنعم وتكون تربيتها بالتلقي والأداء.

والمقصود بتلقِّي اللغة: سماعها من المصادر المتعددة (الأفراد المحيطين داخل الأسرة وخارجها- الأجهزة كالمذياع والتلفاز والحاسوب.. إلخ)- قراءتها مكتوبة في المصادر المختلفة (الكتب والمجلات والحاسوب... إلخ). أما أداء اللغة فالمقصود به: التحدث بها حديثًا شفاهيًّا أو مكتوبًا. وبعدها- ومن وراء التلقي والأداء- هناك العقل الذي يفكر أثناء التلقِّي للفهم، ويفكر أثناء الأداء للإفهام.

البداية والكيفية
يبدأ الأداء اللغوي للطفل بعد ميلاده بعام أو يزيد قليلاً. أما تلقيه للغة وتأثره بها فيبدأ مع لحظة ميلاده، بل يرجعه البعض إلى مرحلة ما قبل الميلاد، منذ تُنفخ فيه الروح وهو بعد جنين ذو أشهر أربعة. ومنذ هذه السن وحتى دخول المدرسة تقع مسئولية التربية اللغوية بالكامل على عاتق الأسرة، الأم والأب خاصة.

ولتحقيق هذه المهمة الجليلة يمكن تحديد خطوتين عمليتين متزامنتين هما (التلقي والأداء)، ويكون التلقي على طريقتين، أولاً التلقين، ثم التعريض، أما الأول فيعني التحفيظ، وفيه يتم تحفيظ الطفل القرآن الكريم، مع الاهتمام بتقديم تفسير مبسط للمعاني حيث غالبًا ما سيسأل الطفل عن معنى الآيات، كما يحفظ أيضًا عددًا من الأحاديث النبوية الشريفة، التي يتم اختيارها على أساس، قصرها وارتباطها بالسلوك والأخلاق والآداب، ليسهل على الطفل فهمها ومن ثم حفظها. فإلى جانب الأهمية التربوية للحديث النبوي فإنه يذيق الطفل لونًا آخر من اللغة الفصيحة يزيد من مخزونه اللغوي، فضلاً عما يغرسه في نفسه من حب لكلام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

أيضًا من المناسب في عملية الحفظ، تلقينه بعض الأذكار، خاصةً التي تتكرر في اليوم والليلة؛ كأذكار النوم، والاستيقاظ، والطعام، ودخول الحمام، والدخول للبيت، والخروج منه.. إلخ، وذلك لقصرها من ناحية ولارتباطها بسلوك عملي من ناحية أخرى. كما تحفل ثقافتنا العربية بالأناشيد والأشعار البسيطة والهادفة التي يسهل على الطفل حفظها وفهم معناها، خاصة مع تزامن ذلك مع حفظه للقرآن الكريم والحديث الشريف والأذكار، إذ تشكل معًا أساسًا قويًّا لبناء القدرة على الفهم وعلى الحفظ وعلى الاستمتاع بالمعني أيضًا.

وفي الشق الثاني من التلقين يأتي التعريض، أي صناعة الظرف الملائم للطفل لسماع اللغة الفصحى أطول فترة ممكنة في اليوم والليلة، وذلك من بعض المصادر الشائعة، مثل، أشرطة أناشيد الأطفال المغناة بالفصحى، القنوات التلفزيونية التي تبث برامجها باللغة الفصحى، مع تجنب القنوات التي تبث بالعامية أيًّا كانت، أفلام الرسوم المتحركة الناطقة بالفصحى، سواء كانت مسجلة على أقراص مدمجة أو على القنوات الفضائية. أيضًا على كل من الأم والأب تكرار بعض العبارات البسيطة باللغة الفصحى أمام الطفل كل يوم، ويمكن الاتفاق عليها سلفًا مثل: التحية (السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته)- تعالَ هُنا- أتريد أن تشرب؟ هيا نلعب... إلخ. ثم الحرص الشديد على نطق الأسماء نطقًا عربيًّا فصيحًا من أفراد الأسرة جميعًا، مثل: يا إبراهيم (بنطق همزة القطع مكسورة، لا كما تنطق يا بْراهيم)، و: مُحمد (وليس مَحمد أو: يا مْحمد)، و: سُلَيْمان (لا كما ننطقها: سِلِمان أو عند النداء: يَسْلِمان) و: خديجة بتفخيم الخاء وتعطيش الجيم) و: فاطِمة (لا: فَطْمَة أو عند النداء : يَفَطْمَة) و: عُمَيْر (لا بإمالة الياء الساكنة وبتسكين العين عند البعض) و: علِيّ بتشديد الياء (لا كما تنطق علِي بكسر اللام فقط) ومريَم (بتفخيم الراء وفتح الياء لا كما تنطق مريِم بترفيق الراء وكسر الياء).

أما قصة قبل النوم؛ فتحرص الأم والأب على حكيها بالفصحى قدر المستطاع، سواء كانت من الذاكرة أو مخترعة لتوها أو تتم قراءتها من كتاب، مما يتطلب بالضرورة أن يتدرب الأم والأب على نطق اللغة الفصحى بل وتعلمها حتى يجيدا تعليمها للطفل. وأخيرًا النوم على صوت القرآن الكريم، وهو من العادات اللطيفة والمفيدة في هذا السياق. وقد ثبت بالتجربة العملية أن الطفل الرضيع في شهوره الأولى ينام على صوت القرآن الكريم خاصة إذا رتلته أمه له وهي تهدهده لينام، ذلك أن انتباهه إلى صوتها وإلى نغم الترتيل يرخي أعصابه فيهدأ فينام.

مهارات الأداء
وهي عملية متزامنة مع التلقي، وهي أيضًا على شقين أولاً: أداء المحفوظ فيكثر الطفل من ترديد ما يحفظ من القرآن الكريم والحديث الشريف والأناشيد، في أوقات متفرقة، أما الأذكار فإنه يرددها بطبيعة الحال في أوقاتها المخصوصة. ويحسن جدًّا تشجيع الطفل على أدائه هذه المحفوظات بالثناء عليه وبالهدايا والجوائز وبالمسابقات بين وبين إخوته.

وثانيًا: الأداء الحر: أي أن يُجري الطفل بعض الحوارات في حديثه اليومي باللغة الفصيحة، وأن يُطلب منه تكرار ذلك بشكل يومي لمدة عشر دقائق مثلاً، حتى تتكون لديه هذه القدرة على التعبير عن أفكاره باللغة الفصحى، فتتحول هذه القدرة- بالتكرار- إلى صفة غير راسخة، ثم إلى ملكة أي صفة راسخة كما يقول "ابن خلدون" رحمه الله.

ولن يجد الطفل صعوبة في هذا الأداء الحر للغة، لأن الرصيد المختزن لديه من اللغة الفصحى، التي حفظها من القرآن الكريم والحديث الشريف والأشعار مع كثرة ترديدها، وكذلك الرصيد المختزن من اللغة الفصحى، التي ألِفت أذنه سماعها من المصادر المتنوعة، سوف تتفاعل معًا لتكوِّن في نفسه وعقله هذه القدرة على التكلم باللغة الفصحى.

من ناحية أخرى، فإن الزيادة المستمرة من الكلمات الفصيحة التي يحفظها، والتي تلتقطها أذنه بالسماع، سوف تتحول إلى جزء من لغته التي يتكلم بها؛ فالتبادل والتفاعل المستمر بين ما يتلقاه بالحفظ والسماع، وبين ما يؤديه بالكلام خاصية مطردة من خصائص التربية اللغوية.

وهكذا تكتمل خطة إكساب الطفل في سنواته الست الأولى لغته الفصيحة، فينشأ عليها محبًّا لها متقنًا لفنونها.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى