فى مذكراته يقول الدكتور شوقى الفنجرى :-
لم تكد تمر بضعة أيام على زيارة الحاكم الإسرائيلى جاعون , حتى جاءنى مدير التعليم الذى عينته إسرائيل للإشراف على مدارس القطاع.. وهو يهودى من أصل عربى يضع عينا زجاجيه , كما يحمل سماعة أذن لضعف سمعه ويدعى نورى . وعندما دخل نورى العيادة سأل وقال إنه مرسل من قبل الحاكم العام للتفاهم معى فى الشكاوى التى أبلغته عنها وخصوصا مايمس أطفال المدارس ....
وأخذ الحديث يدور بيننا حول نفس الحلقه المفرغه من جديد .. ثم قال إنه أعد مشروعا لتشجيع التعليم فى القطاع وسيشجع هذا المشروع الأطفال على العوده للدراسه والإقبال على التعليم .
فسألته فى لهفة عن هذا المشروع فقال مبتسما :
إننا سنجعل تدريس الدين الإسلامى إجباريا , وسنجعل أساس التعليم فى المدارس هو تحفيظ القرآن الكريم
وهنا ساورتنى الشكوك مباشرة وخصوصا إننى أعلم أن إسرائيل قد طبعت نسخا محرفه من القرآن ووزعتها على مسلمى أفريقيا , فهل تريد إسرائيل توزيعها على الاجئين العرب .. فسألته : وماذا تقصدون من وراء تحفيظهم القرآن ؟
قال : إننا نحرص على تعاليم الدين اليهودى للأطفال اليهود ونريد أن ينشأ الأطفال العرب أيضا نشأة دينية . ولكى يتاح للأطفال الدراسة الدينية المطلوبة المتعمقه فلابد من تخفيض المناهج الأخرى . لذلك سوف نلغى المواد الأخرى مثل الحساب والجغرافيا والتاريخ ونركز على تحفيظ القرآن .. وسوف تساهم حكومة إسرئيل مساهمة مجانيه فى هذا المشروع !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وهنا فهمت مقصده .. فهذه أيضا كانت نظرية الإستعمار البريطانى عندما ألغى الجامعات وأغلق المدارس الثانوية واكتفى بالكتاتيب فى الأحياء القديمه فى الأرياف , فلا يدرس الإنسان العربى إلا حفظ القرآن .
ثم سألته زيادة فى التأكيد : ولكن بالله عليك ما هى المساعدة التى ستقدمها إسرائيل مساهمة منها فى هذا المشروع .
قال : سنقدم المصاحف هدية مجانا للتلاميذ .
قلت : وهل طبعت تلك المصاحف فى بلد عربى ؟
قال : إن لدينا مطابع عربية ضخمة ولدينا طبعات نفيسه من المصحف الكريم , فنحن اليهود العرب مازلنا حريصين على لغتنا العربية.
وفاجأته بقولى : هل هذه هى المصاحف المحرفه التى سمعنا عنها .. أحب أن أخبرك أن كل طفل ورجل عربى يعرف هذه المصاحف المحرفه التى طبعتموها , فلا تتعب نفسك فى هذا المشروع لأنه سيفشل أكثر من غيره .
لم تكد تمر بضعة أيام على زيارة الحاكم الإسرائيلى جاعون , حتى جاءنى مدير التعليم الذى عينته إسرائيل للإشراف على مدارس القطاع.. وهو يهودى من أصل عربى يضع عينا زجاجيه , كما يحمل سماعة أذن لضعف سمعه ويدعى نورى . وعندما دخل نورى العيادة سأل وقال إنه مرسل من قبل الحاكم العام للتفاهم معى فى الشكاوى التى أبلغته عنها وخصوصا مايمس أطفال المدارس ....
وأخذ الحديث يدور بيننا حول نفس الحلقه المفرغه من جديد .. ثم قال إنه أعد مشروعا لتشجيع التعليم فى القطاع وسيشجع هذا المشروع الأطفال على العوده للدراسه والإقبال على التعليم .
فسألته فى لهفة عن هذا المشروع فقال مبتسما :
إننا سنجعل تدريس الدين الإسلامى إجباريا , وسنجعل أساس التعليم فى المدارس هو تحفيظ القرآن الكريم
وهنا ساورتنى الشكوك مباشرة وخصوصا إننى أعلم أن إسرائيل قد طبعت نسخا محرفه من القرآن ووزعتها على مسلمى أفريقيا , فهل تريد إسرائيل توزيعها على الاجئين العرب .. فسألته : وماذا تقصدون من وراء تحفيظهم القرآن ؟
قال : إننا نحرص على تعاليم الدين اليهودى للأطفال اليهود ونريد أن ينشأ الأطفال العرب أيضا نشأة دينية . ولكى يتاح للأطفال الدراسة الدينية المطلوبة المتعمقه فلابد من تخفيض المناهج الأخرى . لذلك سوف نلغى المواد الأخرى مثل الحساب والجغرافيا والتاريخ ونركز على تحفيظ القرآن .. وسوف تساهم حكومة إسرئيل مساهمة مجانيه فى هذا المشروع !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وهنا فهمت مقصده .. فهذه أيضا كانت نظرية الإستعمار البريطانى عندما ألغى الجامعات وأغلق المدارس الثانوية واكتفى بالكتاتيب فى الأحياء القديمه فى الأرياف , فلا يدرس الإنسان العربى إلا حفظ القرآن .
ثم سألته زيادة فى التأكيد : ولكن بالله عليك ما هى المساعدة التى ستقدمها إسرائيل مساهمة منها فى هذا المشروع .
قال : سنقدم المصاحف هدية مجانا للتلاميذ .
قلت : وهل طبعت تلك المصاحف فى بلد عربى ؟
قال : إن لدينا مطابع عربية ضخمة ولدينا طبعات نفيسه من المصحف الكريم , فنحن اليهود العرب مازلنا حريصين على لغتنا العربية.
وفاجأته بقولى : هل هذه هى المصاحف المحرفه التى سمعنا عنها .. أحب أن أخبرك أن كل طفل ورجل عربى يعرف هذه المصاحف المحرفه التى طبعتموها , فلا تتعب نفسك فى هذا المشروع لأنه سيفشل أكثر من غيره .